اِعلم أن علم الله واسع ولا يمكن الاحاطة به ولا يوجد أدنى احتمال لنفاد كلماته
°° اِعلم أن علم الله واسع ولا يمكن الاحاطة به ولا يوجد أدنى احتمال لنفاد كلماته ويكفي قوله تعالى " قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله " الكهف 109
وقوله تعالى " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم " لقمان 27 ..
إذن نحن أمام علم عظيم وعلم لا حصر له وعوالم عديدة من الكلمات التي لا نهاية لها ; علم حرفي وكتابات ورسوم واشكال وكتب ومجلدات ومكتبات ومنتديات ثقافية ودينية وعلمية ومناقشات ودراسات وجامعات وكليات ومدارس متعددة كل صنف منها متخصص في شيء معين أو كل كلمة وقد يكون كل جزء وكل اجزاء منه وكل كلمة واحدة وما لا نهاية من الأجزاء من هذه الكلمة تحتوي على العديد من العلوم و العوالم بذاتها وقس على بقية العلوم التي لا حصر لها ولا نهاية...
وعلم نظري وبصري وقس عليه ما سبق وعلم تطبيقي وقس عليه ما سبق وعلم الطبيعة والبيئة والكون وعلم ما قبل الكون وخلقه وكلمات العصور الوسطى والفلك والنجوم والصخور والرمال وغيرها وكل شيء يختلف عن الآخر ويتكون من مكونات غير الآخر..
لا يقول القائل ان المواد المتكونة منها الأشياء واحدة لحصر علم الله لا والله فالله تعالى قادر على اكبر مما يتصوره متصور ويتوقعه متوقع ويدركه مدرك هناك مواد ومكونات لم يكتشفها العلم بعد ولم تتوصل اليها عقول العلماء وادراكاتهم وحواسهم هناك علم خفي عن الكثير من انواع النباتات والطيور والوحوش والكائنات البحرية والاجرام السماوية وحتى العلاقات بين الكائنات والمخلوقات مع بعضها البعض هناك أشياء لم تزل مبهمة ولم تزل في علم الله فكيف يدعي البعض ان العلم قد وصل وقد وصل ويغفل عن علم الله..
ثم ان الشيء الأهم هو أن نعلم وندرك ونوقن ونؤمن أن علم الله وأسماؤه وصفاته وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وآياته كلها خير وحسنى وسلام وراحة ولا يوجد بها ذرة سوء او ذرة شر ولا اكبر من ذلك ولا اقل لذلك الإنسان عندما يدرس علم الله ويفكر ويدون ويكتب ويستخلص يكون في امان تام ولا قلق ولا خوف خصوصاُ اذا كانت نيته خالصة لله تعالى لا يريد الا الخير للكائنات ودفع الشر لهم ويجب ان تكون جميع احاسيسه ومشاعره وعواطفه وتأملاته كلها لله وفي الله وللكائنات من حوله يحب لهم ما يحب لنفسه او يكونوا سواء من الخير والسلام والطمأنينة والنبوغ والعقل والفكر واللذة والراحة التي يجدها في هذه الطريق وهذا الدرب..
انظر وتأمل بصدق الدين الإسلامي والكتب السماوية وما فيها من العلوم لم تنزل عبثا إلا لغاية وحكمة عظيمة من جعل هذه الكتب والكلمات والعلوم والاحكام التي تحتويها تتحرك معنا وتسكن معنا تتغلغل في شعورنا ووجداننا وعواطفنا وتجري مع دمائنا وتتحرك وتسكن مع حركتنا وسكوننا في المجتمعات والقرى والمدن والبحر والجو والبر وان نتريث في تطبيق احكامها ولا نتعجل خصوصا الأحكام الردعية والزجرية فهناك متنفس لكل قانون أو عقوبة والرفق والرحمة أفضل من القسوة والتنفيذ..
هنا يتجسد علم الله في المشاعر والأحاسيس والعواطف والشيء الذي لا يدرك ويلمس أكثر من تجسده في الأشياء الملموسة لذلك تجد الفراغ أكبر من الإحتواء وتجد الطاقة أكبر من المادة لأن علم الله جواهر ودرر ولئالي مكنونة لا يجب العبث بها ولا ملَّها لذلك فالواجب علينا جداً أن نلهج بالحمد والشكر لله على كل نعمه بكلما تصفو اجواؤنا ونسكن ونطمئن نشكر الله ونحمده على كل نعمة قديمة وجديدة خفية وجلية ويجب علينا استشعار النعم القديمة اكثر من اي نعم حتى نحافظ عليها وكأنها وليدة اللحظة كيف يكون ذلك والإنسان يمل و و؟ يكون ذلك في اوقات السلو والفرح ونزول النعم الجديدة من الله عندئذ اخلو بنفسك وانت شبعان ريان متزين وقم باستشعار النعمة القديمة وطلب حضورها امام هذه النعمة الجديدة وابدأ بالثناء على الله بها وشكره وحمده حتى يرضى الله عنك ويرضيك وحتى تتوالى عليك النعم واحدة بعد الأخرى كما تتوالى الحمام على المكان الآمن وتطمئن..
شكر الله وحمده والثناء عليه ومراقبته ومحاسبة النفس في كل شيء ليس بإيذائها لا معاذ الله ان يرضي الله ذلك لا ولكن بمعاتبتها باللطف وردها الى باب الله والتوبة والاستغفار والتسبيح والذكر فإن رفضت كل هذا التلطف والتودد عندئذ تبدأ بلومها وزجرها بهدوء واستعمال القليل من القساوة عليها الني تتخللها الرحمة واللطف وحتما ستعود وترجع الى الله ولا يوجد خلاف ذلك..
تعليقات