الحبيب ينساك والصديق ينساك والقريب ينساك والولد قد ينساك ولكن الله لا ينسى

الحبيب ينساك والصديق ينساك والقريب ينساك والولد قد ينساك ولكن الله لا ينسى عبده ابد الآبدين حتى ولو كان كافرا ، انه الله الذي يطعمك ويسقيك انه الله الذي يعلم ما بنفسك من هم وغم وضيق وكرب ويعلم ما بك من سعادة وسرور إنه الله الذي يشاركك احزانك ويشاطرك أفراحك إنه الله رب العالمين الذي لا تتحول مودته ولا تتبدل إنه الله الرحمن الرحيم الودود اللطيف..

°° احذر تغتر وتُفتن بالكلام اللين من الصبيان والصبايا والبنات الحسان احذر من لهجاتهم وحلاوة كلامهم وطلاوة وجوههم واستغل كل ذلك في سبيل حب الله المبدع ، وتدبر إبداع الله جل جلاله في خلق اللغة واللهجات والغنج والدلال بمقادير موزونة ودقيقة غاية في الدقة إذن مَن ترى يستحق التقدير؟ ومن يستحق الحب؟ ومن يستحق الثناء وإعمال الفكر وشرود العقل فيه؟ إنه الله المصور البديع العزيز الحكيم الجميل ، وليس الحبيب الذي ابدعه الله من الحب بشيء بجانب حب الله سبحانه وتعالى هنا يتماوج الحب في اغدق أمواجه ويطرب القلب كل انواع الطرب وتتحرك المشاعر طربا وحبا وغراما وذوبانا في حب الله وابداعه بطريقة لا يطغى فيها شيء على شيء ولا يشوبها ذرة حرام أو غلط إنه الله الذي أبدع كل شيء وأحسن كل شيءٍ صنعا..

°° تتحرك أوتار القلب عازفة بحب الله واِبداعه وحكمته وترقص الروح والجسد طربا وولوعا وحبا وغراما وصبابة لخالق الوجود وباريء الزهر والورود والطيور وألوانها والأعياد وأيامها والنجوم المتلألأة والمرجان والدر والبحور وشواطيها والشمس واشراقاتها..

إن العباد لو عرفوا الله وعرفوا آياته واسمائه وصفاته وبديع صنعه وقدراته لما مسهم سوء أبدا ولرأوا وأيقنوا أن الله وأسماءه وصفاته وآياته وسمواته وأرضه ونجومه ومجراته وكل ما في الوجود خير وسلام و لا  يوجد أدنى شر وسوء إلا بسوء معرفة الله ومخالفة أوامره..

°° لا تنسى احسان الله اليك لا تنسى فضل الله عليك لا تنسى ان الله يحل مشكلتك ويفرج همك ويقيل عثرتك و ينقلك من مرحلة الخوف الى مرحلة الأمن والأمان ، انظر واعلم أنّ الله على عهده ووعده لا ينقض ذلك مثقال ذرة ولا أقل ولا أكثر ولو زالت السموات والأرض..

°° اعلم أن بعض الشعر كذب يدغدغ العواطف ويستثيرها بطريقة خاطئة قد تكون..

°° لا تقلق من تصرفات الناس تجاهك حتى الأخوة والأخوات ومن تثق بهم ولا تتوقع منهم الجفاء او النكران او تصعير الخد وثق بحب الله وثق بمعية الله وثق بصحبة الله وليكن ربك اعظم واكبر محبوب الى قلبك ونبيه الكريم وعباده الصالحين ، حُب الله والإيمان به والثقة به هو الشيء الذي يجب أن تعول عليه وأن تقلق وتندم على التفريط فيه...

لو كان لك عشرون جارية وعشرون زوجة وعشرون غلام يحبونك ويتوددون اليك وانت متعلق بهم اشد التعلق فليكن حبك لله وتعلقك به اكبر واشد من ذلك ولا تأبه اليهم في حال جفوك او انقلبت مودتهم فالله هو الباقي وحبه هو الدائم..

الله جل جلاله يغار غيرة كبيرة من انصراف قلب المؤمن إلى غيره وليس هنا ان الله يكره ان تحب او تتودد الى من سواه لا ولكن الله يريد أن تحبهم وتتودد إليهم في الله ولله شاكراً لله حامداً لله الذي خلق الحب وابدعه واوجد لك احباب يؤانسونك ويتوددون إليك وتتودد إليهم وأن تثق وتيقن أن حب الله اكبر من اي حب على مر الوجود..

مَن يصبر عليك الدهور والعصور؟ من ترقبك عينه ليلا ونهارا؟ من يعلم بأحوالك اذا نام الأحباب؟ من يقف معك في الشدائد اذا انصرف قلب الحبيب الذي كنت تثق به وحب شخصا سواك؟ من يدوم حبه لك على مر الأيام في طفولتك وفي شبابك وفي شيبتك وشيخوختك؟ إنه الله رب العالمين إنه الله الذي لا يتغير حبه ولا يتبدل إنه الله الذي لا حد لحبه ومودته ورأفته وعطفه..

تعليقات

الإرشيف

نموذج الاتصال

إرسال