اليمن يبادر ثم يُقتل...وإيران تُتّهم بزعزعة المنطقة والسعودية الجاني والضحية كمايقول العالم

كتب / منتصر الجلي                  26سبتمبر   

مشهد سياسي متتابع وسلسلة من المد والجزر المؤقت وغير المؤقت في زمنية أيام تزيد على عشرة أيام من الضربة اليمنية العظمى على مصافي أرامكوا في بقيق وخريص السعوديتين ...
هذه العملية التي اهتز لها العالم ولم يقعد , سواء على المشهد السياسي ومنافقوه الذين كشرو نابهم الدسوس على الضحية وترك الجلاد يسفك الدم اليمني ...
أو تأثيرهاعلى الواقع الاقتصادي وقطع وريد النفط العالمي وتداعيات ذلك إلى اليوم 
ومع تطورات المشهد الإجرامي الذي ترتكبه السعودية في حق المواطنين الذي راح ضيحتها عشرات القتلى كان أخرها جريمة قعطبة متجاهلا ذلك المجرم المبادرة اليمنية التي اطلقها الرئيس المشاط عشية 21 من سبتمبر والتي كررتها القوى الوطنية على ألسن قادتها 

ومع تأزم الوضع في المنطقة واختلاط الأوراق بين إستنزاف للدم اليمني رغم إطلاقه مبادرة وقف الهجوم على المنشأت الخليجية بما فيها السعودية رغم أن المبادرة التي أطلقتها صنعاء هي من موقع قوة وليس العكس كما يدعي الطرف المعتدي...

وعلى التصعيد الجذري في المنطقة تبرر إيران موقفها من إتهامات السعودية ومعها الدول الأوروبية وأمريكا في موقف حاسم أمام الأمم المتحدة ونشطاء العالم في موقف الرئيس روحاني الذي تضمن تعبيره أن على دول المنطقة التضامن والوحدة مع الدولة الإسلامية الإيرانية جميعا يد واحدة  تكسر شوكة العدو الأمريكي وتحقيق السلام بالمنطقة 

طبيعة السعودية هو التخبط والهروب من واقع فرضه أنصارالله عليها للخظوع للنقاش الجاد ووقف العدوان 
ومع قرارات الأمم المتحدة والجانب الغربي وجميع مجالسهم التي توجه بؤرة الإتهام لإيران بشأن ضربات أرامكوا وزعزعة وضع المنطقة الأمر حذر منه وزير خارجيةالعدوان الجبير الذي كهلت قراراته وتصريحاته على منصة الأمم المتحدة حتى رمت وأحرقت بالمسير اليمني على أرض الواقع

إن التعامل العسكري للمَهلكة السعودية مع إيران خيار صعب وقرار لا يصب في ميزانه وأبعد أن يتخذ فهم يعرفون إيران حق المعرفة وأن أي مساس ضد إيران هو تحريك غير مباشر لمارد المقاومة المنتظر فريسته على أحر من الجمر ....

وعلى وتيرت الواقع شكلت ضربة أرامكوا عامل مفصلي لتحريك مفاصل الخليج من السبات ومعرفة معاناة الشعب اليمني وآلاف النساء والأطفال الذين قتلوا وحوصروا ونسفت أشلائهم في إرضاء للعدو الأمريكي والإسرائيلي 
ليتحدث وزير خارجية الكويت أن بلاده مستعدة أن تكون طاولة حوار ونقاش لأطراف النزاع في اليمن حسب تعبيره متناسيا أن الحل في وقف العدوان بالدرجة الأولى ثم تبنى عليه بقية الحلول ..

ومع الوقت ينتظر الشعب اليمني المكلوم مبادرة من نوع آخر من قِبل قيادته الحكيمة تكبت الكبر والعنجهية السعودية حتى تفيئ إلى أمر الله ...
السؤال ؟
ماذا خلف الكواليس ومن أين يبدأ إنتاج السيناريوا الذي سيغير دوران الفلك السياسي لدى العالم ودول العدوان على وجه الأخص ؟
وهل سينتهي تخبط العدوان السعودي بصاحبه إلى حل فيه نجاته أم سيتابع ذر الرماد على نفسه ؟ 
هذا ما سترسمه الأيام القادمة .
_____________________
*(مجلة العصر الدولية)*:  متخصصة بنشر تحليلات السياسة الدولية على الويتساب والتلجرام، تهدف الى تنمية *(الوعي والمقاومة والوحدة)*، تصدر من مركز العصر الإسلامي للدراسات الاستراتيجية، يشرف عليها أستاذ العلاقات الدولية *(د. السيد محمد الغريفي)*.
* للاشتراك في الويتساب اضغط على الرابط التالي👇:
* للاشتراك في التلجرام اضغط على الرابط التالي👇:

تعليقات

الإرشيف

نموذج الاتصال

إرسال