من يظن أن قد بلغ في العلم مبلغاً عظيماً لا يشق له غبار فقد أخطأ
°° من يظن أن قد بلغ في العلم مبلغاً عظيماً لا يشق له غبار فقد أخطأ فهناك الكثير والكثير من آيات الله التي لم تزل مبهمه ولم تزل في إنتظار من يكشف أسرارها لتنير الطريق والدرب بمكنونها العلمي ومحتواها الذي قد ربما يكون مختلف عن أي علم آخر اختلاف الزهر من لون إلى لون وإختلاف الروائح من رائحة الى أخرى..
هذه الآيات التي لم تزل طي الكتمان تتمثل على سبيل المثال في إنسياب الطائر في حركات بهلوانية تلفت الأنظار وبسرعات هائلة وتتمثل في حركات أجساد الحيوانات في الغاب ومعاركها ضد بعضها بعضا هذه الحركات فيها ما يذهل العقول ويستوقف الأقلام ويحير المتفكرين وبها من العلم ما بها يمكن لأي عالم أن يستنبط ويستخرج من هذه الآيات ما يمكن أن يستفيد منه الإنسان في حياته ويفيد غيره من المخلوقات في سبيل التعايش بسلام..
ومن هذه الآيات مثلاً حركات الناس أنفسهم وحركات اطرافهم واعينهم وهم يمارسون حياتهم اليومية في الأسواق والطرقات وغيرها من الأماكن وإن آلآت التصوير وتطورها في هذا العصر تكشف الكثير والكثير من أسرار آيات الله وعجيب قدرته تحريك الإنسان لأطرافه شروده تفكيره مصافحته تبسمه بكاؤه جلوسه قيامه نومه هروبه من الخطر استبشاره بالخير أنينه في المرض وهمه وغمه كل ذلك أشياء تم دراستها من جانب او جانب وبقيب جوانب أخرى كثيرة فيها الخير الكثير والفائدة العظيمة..
ومن هذه الآيات المشاعر والوجدانات والخلجات والعواطف والشعور الداخلي الذي يمثل حياة أخرى ومجتمع آخر باطني خفي تتعامل معه أرواح لدينا أو كائنات لنا لا نراها ولا نستطيع إجمالها بالكلام والتعبير هذه الأمور هي عالم آخر منفرد للإنسان وهي أكثر ما يحبها الله تعالى إذا كانت تنبع من الخير والسلام ويكرهها إذا منبعها الشر والفساد وهي أكثر ما تؤثر على الإنسان والكائن الحي..
تعليقات