قصيدة راااائعة/شعر عربي فصيح
لا ينصُرُ الحَقَّ مَنْ ماتت بِهِ القِيَمُ
ولا يَرى النورَ مَنْ طابَتْ لهُ الظُّلَمُ
.
ولا يَذُبُّ عنِ المظلومِ مظلَمَةً
مَنْ كانَ عبدَاً لِمَن جاروا وَمَنْ ظلموا
.
وواهِنُ القلبِ لا تُرجَى معونَتُهُ
ومُنفِقُ المال -فخراً- بذلُهُ عَدَمُ
.
إنّيْ خبرتُ بني دينِي فلم أَرَهُمْ
إلّا بطوناً على الأرزاقِ تختَصِمُ
.
دُعاةَ خيرٍ بحالِ الضّعفِ -اغلبهم-
وعِندَ قوّتِهِمْ شرُّ العِبادِ هُمُ .
.
إنّ الزّمانَ يُعيدُ الآنَ دورَتَهُ
الحَقُّ فيهِ غريبٌ والهَوَى عَلَمُ
.
عادَتْ إلى الجَهلِ بعدَ النورِ أُمّتُنا
وعادتِ اليومَ تُحنِيْ رأسَها الأُمَمُ
.
دهى بواطِننا الإفسادُ فانتكسَتْ
رايَاتُنا وبِحقدٍ داسَها العَجَمُ
.
مُشَتّتُونَ نُعادِيْ ما يُجمِّعُنا
ومَنْ يُخالِفُ نُقصِيهِ ونَتّهِمُ
.
كَمْ مِّنْ رجالٍ تسُرُّ القلبَ رؤيتُهُمْ
وفي بواطِنِهمْ أبليسُ يبتَسِمُ
.
هذا اشترى الدين بالدّنيا وزينتها
وذاكَ للباطِلِ المؤذيْ العبادِ فَمُ
.
لا فرقَ بينَ قريبٍ صنتَهُ زمناً
ولا بعيدٍ إذا ما عادَك ألألَمُ
.
بحجمِ مَصلَحةِ الإنسانِ سوفَ تَرَى
مِنهُ المَوَدّةَ ... للأطماعِ يحتَكِمُ
.
.
لا تركَنَنّ إلى مَنْ خِلتَهُ سنَداً
إنّ الظّهورَ بأوفى الناسِ تنقَصِمُ
.
وعامِلِ الخلقَ بالإحسانِ تؤتَ بِهِمْ
خيراً فعقباهُ مِنْ ربِّ السّما كَرَمُ
.
اللّه يَرحَمُ مَن طابت سريرَتهُ
واللّه يَرحَمُ مَنْ لمْ تشكِهِ الرّحِمُ
تعليقات